( يقطع النت ع النتيته ع اللي عاينتتو عليه .. ) يبدو أن هذه العباره والتي وردت على لسان الفنان أحمد مكى فى فيلم (طير انت) هى لسان حال حكامنا العرب هذه الأيام بعد موجة الاحتجاجات والثورات التي ضربت منطقتنا والتي كان المتهم الأول فيها الانترنت. لم تكن تدري حكومات المنطقة العربيه والتى تسابقت دومًا على توفير التكنولوجيا بأحدث صورها لشعوبها أن هذه التكنولوجيا ستكون الدبة التي قتلت صاحبها، وتعاملت معها ولاسيما الانترنت على أنها وسيلة لإلهاء الشعوب المطحونة؛ فبجانب كرة القدم والفن احتل الانترنت مكانة متميزة في شغل أوقات العباد، وفي نفس الوقت كنا نتهم أنفسنا بالاستخدام الخاطىء لهذه التكنولوجيا، ولم نكن ندري أنه هو المطلوب بعينه، حتى ننشغل عما يجرى في بلادنا. لكن لنعترف أن الانترنت كان وسيلة بديلة أكثر من ممتازة لمواجهة حالة القمع ومصادرة الرأي السائدة فى بلادنا؛ فقانون الطوارىء مثلا والذى كان يحظر تجمع أكثر من عدد محدد من الأشخاص لم يكن يدرى أن أولئك الخمسة الذين فرقهم في الشارع قد اجتمعوا رغمًا عنه في مكان آخر افتراضي، بل وأصبحو مائة وربما ألف، يبدون آرائهم في حرية تا...